أخبار الموقع

غزوة ذي قرد

غزوة ذي قرد 
غزوات الرسول
 أغار بعد قدومه المدينة بليال عيينه بن حصن في بني عبد الله بن غطفان ، على لقاح النبي صلى الله عليه و سلم التي بالغابة فاستاقها و قتل راعيها ، و هو رجل من غفار ، و أخذوا امرأته . فكان أول من نذر بهم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي رضي الله عنه ، ثم انبعث في طلبهم ماشياً و كان لا يسبق ، فجعل يرميهم بالنبل و يقول : خذها أنا ابن الأكوع و اليوم يوم الرضع يعني اللئام ، واسترجع عامة ما كان في أيديهم .
ولما وقع الصريخ في المدينة خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في جماعة من الفرسان ، فلحقوا سلمة بن الأكوع ، و استرجعوا اللقاح ، و بلغ النبي صلى الله عليه و سلم ماءً يقال له ذو قرد ، فنحر لقحة مما استرجع ، و أقام هناك يوماً و ليلة ، ثم رجع إلى المدينة . و قتل في هذه الغزوة الأخرم ، و هو محرز بن نضلة رضي الله عنه ، قتله عبد الرحمن بن عيينة ، و تحول على فرسه ، فحمل على عبد الرحمن أبو قتادة فقتله ، و استرجع الفرس ، و كانت لمحمود بن مسلمة و أقبلت المرأة المأسورة على ناقة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قد نذرت : إن الله أنجاها عليها لتنحرنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بئس ما جزتها ، لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ، و لفي معصية و أخذ ناقته . و قد روى مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع في هذه القصة ، قال : فرجعنا إلى المدينة ، فلم نلبث إلا ثلاث ليال ، حتى خرجنا إلى خيبر ، و لعل هذا هو الصحيح ، و الله تعالى أعلم .

ليست هناك تعليقات